قصة خاصة لأربعة أسود قابعة عند مدخلي كوبري قصر النيل مصنوعة من البرونز الخالص، يعتبر أسود قصر النيل من معالم القاهرة بتاريخها العريق وتصميمها الفذا ولقصة الأسود الأربعة حكاية قد لا يعرفها الكثيرون، أن تماثيل قصر النيل الأربعة صنعت في الأساس لكي توضع على بوابتي حديقة الحيوانات بالجيزة .

أربعة أسود من البرونز الخالص تقف في ثبات على كوبري قصر النيل، يعود تاريخ نحتهم إلى القرن التاسع عشر  أبدع في صناعتهم المثال الشهير الفرتسي هنري جاكمار، صنعت خصيصا في فرنسا من أجل وضعهما أمام بوابتي حديقة الحيوان بالجيزة عند أفتتاحها وصلت تكلفة الأسود الأربعة إلى 198 الف فرنك فرنسي، وبعد الإنتهاء منها تم نقلها من فرنسا عبر ميناء الإسكندرية في أواخر شعبان عام 1292 هجريا وتم وضعها في ديوان البحرية بمحافظة إسكندرية قبل أن يتم نقلها إلى القاهرة . 

كان الخديوي إسماعيل قد خلع وقتها وتولي أبنه توفيق مكانه وفي هذا الوقت كانت تجري عملية تجملية لكوبري قصر النيل فرأي الخديوي توفيق أن الكوبري يحتاج لمظهر جديد يليق باسم والده الخديوي إسماعيل فقرر وضع أسدين على كل مدخل وأستعان الخديو توفيق عند إفتتاح حديقة الحيوان عام 1891 بلوحات مجسمة على أبواب الحديقة تصور مختلف الحيوانات من الداخل ومازالت متواجدة حتى وقتنا الحالي شاهده على التاريخ .

بعد أن قام النحات الفرنسي هنري جاكمار بتحت التماثيل الأربعة ووصولهم إل القاهرة ووضعهم على مداخل الكوبري أقيمت الأحتفالات ظل النحات يتحدث عن تصميمه الفريد وأخذ يتباهى بجمال التماثيل وخلوها من أي عيوب واذا بطفل صغير يشير إلى أحد الأسود ويتوجه بسؤاله للنحات هو في أسد من غير شنب .

  أفاق النحات هنري جاكمار من نشوته وأنتبه إلى هذا الخطا الفادح وترك الحفل ثم إنصرف حزينا وأنتحر بعدها من شده خيبتة لتظل أسود قصر النيل الأربعة شاهده على الكثير والكثيرا من الأحداث التي شهدتها مصر تقف في شموخ لتسرد لنا تاريخ والأحداث التي شهدتها بنفسها منذ وقوفها على مدخل أعرق معالم القاهرة .