رفض الهروب من مصر وأوصى أن يدفن بها معلومات عن الفنان سلامة إلياس

ممثل مصري، ولد "سلامة إلياس" في 27 فبراير عام 1911 بالقاهرة لأسرة يهودية، حصل على شهادة البكالوريا عام 1930، ودرس بمعهد التمثيل، ويعد من أشهر الفنانين اليهود الذين برزوا في حقبة الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، تألق وظهرت نجوميته من خلال مشاركته في أفلام ومسرحيات الفنان الراحل "فؤاد المهندس"، منها (عودة أخطر رجل في العالم، العتبة جزاز، أنا وهو وهي، السكرتير الفني ) .

بعد تخرجه من معهد التمثيل، عمل "سلامة إلياس" في العديد من الفرق المسرحية منها فرقة "نجيب الريحاني" وفرقة "فاطمة رشدي" و "الفرقة القومية" و "مسرح التلفزيون" و "المسرح الحديث"، واشتهر "سلامة إلياس" بأداء الأدوار المساعدة وقدم العديد من الأعمال الفنية في السينما والمسرح والتلفزيون، ومن أشهر أفلامه في السينما ( المليونيرة الحافية، سفـ ـاح النساء، انت اللي قتلت بابايا، عصابة حمادة وتوتو، العتبة جزاز، فتوات الحسينية، أجازه بالعافية، بنت اسمها محمود، أضواء المدينة، البعض يذهب للمأذون مرتين، رجل فقد عقله )،

كما قدم "سلامة إلياس" للمسرح العديد من المسرحيات أهمها ( السكرتير الفني، أنا فين وانتي فين، أنا وهو وهي، لوكاندة الفردوس، البلدوزر، الواد النمس، مع خالص تحياتي، حلمك يا شيخ علام، جولفدان هانم )، كما قدم للتلفزيون بعض المسلسلات أشهرها ( غريب في المدينة، سفر الأحلام، العملاق، غابة من الأسمنت، أهلاً يا جدو العزيز، الأيام، الرقم المجهول، المانشيت الأحمر، مهلاً أيها العمر، حديقة الزوجات ) .

تزوج الفنان الراحل "إلياس سلامة" مرة واحدة خلال حياته من سيدة خارج الوسط الفني، وأنجب منها 4 أبناء 3 أولاد وبنت هم "سمير" و "رؤوف" و "شريف" و "إيريني" .

كان الفنان الراحل "سلامة إلياس" من اليهود القلائل الذين بقوا في مصر ورفضوا الخروج منها عقب ثورة يوليو عام 1952، وظل يعمل وشارك في بعض الأعمال، عكس غيره من اليهود الذين لاذوا بالفرار من مصر في تلك الفترة، حيث كان الفنان "سلامة إلياس" فخوراً بجنسيته المصرية، فقد كان يعبر عن حبه الشديد لمصر قائلاً : "أنا مصري حتى النخاع، لن أتركها وسأعيش بها وأموت بها" .

في تصريحات لـ نجل الفنان الراحل "سمير إلياس سلامة" حول الأيام الأخيرة لوالده قال : "بعد انقطاع والدي عن العمل، لم يسأل عنه أحد من الفنانين، وبحكم الشيخوخة أصبح كثير النسيان، وقبل وفاته تعب وتوفي في مستشفى هليوبوليس يوم 4 ديسمبر عام 1994، ولم يحضر الجنازة سوى عدد قليل من الفنانين" .